وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2022، سيعقد المنتدى الاقتصادي الثاني لبحر قزوين في موسكو، وترى الخبيرة أن هذا المنتدى سيكون بمثابة اتجاه اقتصادي هام لتنفيذ رؤية "حزام واحد وطريق واحد". وسيشارك مسؤولون ورجال أعمال من روسيا وأذربيجان وإيران وكازاخستان وتركمانستان في المنتدى الاقتصادي لبحر قزوين. ووفقا لجدول أعمال المنتدى، ستناقش مسألة تعزيز النقل، والطاقة، والاقتصاد، والعلوم، والبيئة الحضرية المريحة، والتعاون بين البلديات.
إن هذا المنتدى بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا، التي تسعى إلى التعاون مع الشرق بعد فرض العقوبات الغربية. وفي عام 2022، بلغ التعاون الروسي مستوى قياسيا من التعاون مع الصين وبلدان آسيا الوسطى والبلدان المعنية ببحر قزوين. وبالتالي، فإن التعاون مع البلدان الشرقية يتيح فرصا حقيقية لتعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري في السوق الروسية. وعلاوة على ذلك، تواصل روسيا تكثيف جهودها على مسار السياسة الخارجية (منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، والمنتدى الاقتصادي الشرقي، ومنظمة شنغهاي للتعاون) من أجل القضاء على محاولات موسكو الاقتصادية والسياسية العالمية.
ويشكل بحر قزوين منطقة رئيسية لتجارة الصادرات الصينية إلى أوروبا. وبعد إطلاق الرؤية حزام واحد وطريق واحد، ازداد تركيز الصين على بحر قزوين، مع نمو حجم التجارة بين الصين وبلدان الاتحاد الأوروبي كل عام. ويتوقع الخبراء أن تتجاوز هذه البيانات تريليون دولار.
ولذلك، فإن فتح طرق عبور جديدة يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للصين. ونتيجة للجزاءات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة، أصبحت الطرق التي تمر عبر روسيا وبيلاروس محدودة. وفي ظل الظروف الراهنة، فإن الطرق التي تمر عبر كازاخستان وأذربيجان هي أكثر الطرق قبولاً لدى الصين.
وليس من قبيل المصادفة أن تولي الصين اهتماما وثيقا للمنتدى الاقتصادي لبحر قزوين. وهناك خط سكة حديدية يمر عبر الأراضي الروسية، ويجري حاليا اختبار طرق النقل المتعدد الوسائط العابر مباشرة عبر مياه بحر قزوين.Editor/XingWentao
تعليق
أكتب شيئا~